مفهوم الضريبة و مبادئها


  الضربية هي مبلغ من المال يؤديه الفرد الى السلطات العامة بكيفية اجبارية و بدون مقابل لتحقيق اغراض المجتمع . 
1 . اركان الضريبة
  1-الضريبة مبلغ من النقود . الضريبة تؤدى نقدا و لاتعوض بشئ اخر . عكس ما كان عليه الحال في المجتمعات القديمة التي كانت الضريبة تتم عن طريق الاداء العيني . و الضريبة لا تشمل الشخص الطبيعي فقط فهي تشمل ايضا الشخص المعنوي . ودلك احتراما لمبدأ المنافسة .
  2 * الضريبة اقتطاع اجباري . يقع الضريبة على الفرد بشكل اجباري و في حالة الامتناع يترتب عنه جزاء و عقاب . وقد يترتب في بعض الاحيان اكراه جسدي . ونظرا لخطورة هدا الاجراء فقد نص الدستور ان فرض او الغاء او تعديل الضريبة يحتاج الى موافقة ممتلي الشعب عن طريق اصدار قانون من البرلمان .
3 * الضريبة واجب بدون مقابل . اداء الشخص للضريبة لا يترتب عنه مصلحة شخصية لكن يستفيد منها بطريقة غير مباشرة دلك ان اموال الضريبة تستتمرها الدولة في مشاريع تنموية يستفيد منها المجتمع ككل كبناء الطرق ....
 في العصور الوسطى كانت تؤدى الضريبة للدولة مقابل توفير الحماية لهم ودلك في اطار نظرية العقد الاجتماعي . فقد انتقل الانسان من العيش في حالة الطبيعة الى حياة اجتماعية عن طريق التنازل عن بعض الحقوق و الخضوع للدولة مقابل ان تحفط لهم ممتلكتهم و حياتهم .
 فقد عبر علماء المالية انداك ان العقد الاجتماعي و تعاقد ضريبي . في حين اشار مونتيسكيو ان هناك عقد تأميني ضمني بين الدولة والافراد بموجبه تكون الضريبة قسط للتأمين لتوفر لهم الدولة الحماية .
 لكن هل يتم تعويض المواطن حقا من طرف الدولة ؟ لا طبعا فالدولة تمنع فقط و قوع الخطأ مجددا و تعاقب المرتكب . اما أدم سميت فاعتبر ان العقد الدي يريط الدولة و الافراد هو عقد توريد الخدمات اي ان اداء الشخص للضريبة هو مقابل للخدمات التي توفرها الدولة . ولكن هل فعلا يمكن الاخد لهده النطرية في الوقت الحالي . طبعا لا لانه لا يمكن مقارنة الخدمات الكتيرة التي تقدمها الدولة بالقسط الضريبي الدي يقدمه كل فرد . والا نتج عنه عواقب و خيمة متل : تقديم الخدمات بتميز حين ان ان يدفع اكتر يستفيد اكتر .و اتقال الفقراء بالضرائب لانهم الفئة الاكتر احتياجا للخدمات العمومية عكس الاغنياء الدين يلتجؤن الى القطاع الخاص. 
ولتجاور كل هده الاتار ظهرت نظرية التضامن الاجتماعي حيت تقوم على الزامية مساهمة كل الافراد في التكاليف على حسب قدرته المالية وليس بمقدار ما يستفيد منه من الخدمات . فقد اعتبر - كاستون جينز - : ان الامة هي عائلة كبيرة وليس شركة مساهمة . يساهم فيها كل عضو في العائلة في الاعباء وفقا لمقدرته المالية ع
لى الدفع على ان يستفيد كل الافراد بقدر متساو من الخدمات و المنافع .
  4 * الضريبة تساهم في تحقيق اغراض المجتمع حسب اللبيرالية القديمة في القرن 18 . فالضريبة كانت تهدف الى المردودية اي ان أهدفها ليس لها بعد اقتصادي بل لكي تغطي مصاريف الدولة دون حاجة الى الاقتراض . اما في الوقت الحالي فأن الضريبة أداة لخدمة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية . ويتجلى دلك في :
 * على المستوى الاقتصادي تعمل الدولة على تقديم تسهيلات ضريبة في بعض الاحيان لتشجيع الاستتمار و تنمية الاقتصاد في مجال يعرف عجزا كبيرا . عوض تقديم دعم مالي بشكل مباشر . كما هو الحال بالنسبة للقطاع الفلاحي المغربي فقد في ما قبل معفيا من الضرائب بفعل الجفاف .
 *على المستو ى الاجتماعي . ندكر بعض الامتلة . كرفع الدولة الضريبة على بعض المواد الاساسية . و السكن الاقتصادي . 
2. الرسم TAXE
 الرسم هو مبلغ مالي يقدم الفرد للسلطات العامة بكيفية اجبارية مقابل الحصول على خدمة شخصية . متل الرسم على عقد الازدياد (التمبر ) . ويختلف عن الضريبة في ركن المقابل فالضريبة تكون بدون مقابل اما الرسم فهو يكون بمقابل . اي الاستفادة من خدمة شخصية . 
3 القواعد التي تخضع لها الضريبة  حسب ادم سميت في كتابه ثورة الامم .فإنه اعتبر انه من اجل نظام ضريبي سليم لابد من الامتتال لمجموعة من القواعد . وهده القواعد مازالت سارية لحد الان . و سمها ادم سميت بالدستور الضمني للضرائب . وهي تشمل : 
*المردودية . فرض الضريبة يقوم على عائدات كبيرة و مضمونة و اكيدة يعفي الدولة من اللجوء الى القروض و الديون . 
*اليقين اي ان النصوص القانونية المنظمة للضريبة يجب ان تكون بسيطة و واضحة بالنسبة للمكلف . 
* الملاءمة . اي توخي الظروف في وقت و طريقة دفع الضريبة فمتلا . فوقت دفع الضريبة في النشاط الفلاحي يجب ان يكون فس وقت جني المحصول




المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق