القران الكريم مصدر من مصادر التشريع الاسلامي

 

إن القران الكريم يعتبر مصدرا نصيا من مصادر التشريع الاسلامي، والاصل الاول من اصول استنباط الاحكام الشرعية لدى جميع المذاهب الفقهية.

۱.تعريف القران الكريم.

      ويعرف القران الكريم بأنه: " كلام الله المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم باللسان العربي , المعجز بأقصر سورة منه, المكتوب في المصاحف , المنقول الينا بالتواتر , المتعبد بتلاوته , المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس".

۱۱.صور اعجاز القران الكريم.

      كان العرب فرسان البلاغة والفصاحة والادب , فكانت لهم الاسواق للتباري في الفصاحة والبيان والشعر, ومع كل بلاغتهم عجزوا عن الاتيان بمثل سورة من سور القران او اية من آياته , وقد ورد ذلك في آيات متعددة من القران الكريم، منها :

ü     قال الله تعالى : ﴿ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين﴾

ü     قال الله تعالى: ﴿قل لئن اجتمع الانس والجن على ان يأتوا  بمثل هدا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا﴾

ü     قال الله تعالى:﴿قل فاتوا بكتب من عند الله هو أهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين﴾

ü     قال الله تعالى: قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ودعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين

وقد جاء الاعتراف بالإعجاز من خصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا السياق يقول الامام البيهقي في دلائله عن الوليد بن المغير عندما سمع القران من رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فواله ما منكم رجل اعرف بالأشعار مني , ولا اعرف برجزه  ولا بقصيدة مني  ولابأشعار الجن والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وان عليه لا طلاوة وانه لا مثمر اعلاه مغدق اسفله لآنه لا يعلو ولا يعلى لأنه لا يحطم ما تحته.

وعن عتبة بن ربيعة ايضا واله قد سعة قولا من مثله قط والله ما هوا بشعر ولا السحر ولا الكهانة .

ü     تأثير القران الكريم على غير العالمين في اللغة العربية فقد ذكر سيد قطب في ظلاله قصة تشهد لذلك لسيدة يوغسلافية مسيحية فاضت عيناها بالدمع ولم تتمالك مشاعرها و احدث  القران رعشة وقشعريرة في جسدها اثناء اداء صلاة الجمعة على متن سفينة.

ü     اخبار القران الكريم بقصص الامم السابقة وكذا بالأمور الغيبية و او بالمستقبلية:  جاءت الاخبار الغبية في القران الكريم لتأكد على ان القران الكريم هو كتاب الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، حتى يكون دليلا على صدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك اخبار القران بهزيمة الروم قال الله تعالى﴿الم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد علبهم سيغلبون في بضع سنين﴾