- تشغيل النساء ليلا :
أولى المشرع دائما اهتمامه بالمرأة فتدخل لحمايتها سيرا على
نهج الشريعة الإسلامية فشمل هدا التدخل حمايتها من خلال توفير الظروف
الملائمة لاشتغالها خارج البيت كفاعل نشيط إلى جانب الرجل فادا كان بإمكان المرأة
أداء عملها كما الرجل دون أي تمييز فان
هناك حالات ميز فيها المرأة مراعاة لضر وفها الصحية والأسرية كأداء العمل في ظروف معينة أو في بعض الفترات
ومنها الاشتغال ليلا.
وإذا كان موقف
المشغل المغربي عرف تحولا في نضر البعض فقراءة في هده النصوص توضح أن موقفه كان مند البداية سواء قبل صدور المدونة
أو بعدها يتجه نحو السماح بتشغيل المرأة ليلا وكل متغير هو الصيغة المستعملة في
النصوص المنضمة لهده المسالة خاصة مع وجود كثرة الاستثناءات التي تنص عليها .
فالقوانين السابقة
كانت يتمنع على المرأة الاشتغال ليلا إلا في بعض الحالات الاستثنائية تماشيا مع ما
كانت تنص عليه الاتفاقيات الصادرة عن منضمة العمل الدولية أو منظمة الشغل العربية
.
ألا أن المشرع
وبالنضر إلى التحولات التي أصبح يعرفها عالم الشغل والمطالب المتزايدة بتحقيق
المساواة بين الجنسين غير من موقفه في اتجاه النص صراحة على إمكانية تشغيل النساء
ليلا
مع الخد بعين
الاعتبار وضعهن الصحي والاجتماعي مع مراعية استثناءات التي تحدد بالنص التنظيمي
بعد استشارة المنضمات المهنية للمشغلين والمنضمات النقابية للمشغلين أكثر تمثيلا
كما أضاف انه تحدد بالنص التنظيمي الشروط الواجب توفرها لتسهيل تشغيل النساء في إي شغل ليلي .
