منهجية تحريرالامتحان المهني
للأستاذ : Jalal Makout
للأستاذ : Jalal Makout
مقدمة
تعاني مجموعة من المواضيع التي تحرر بمناسبة اجتياز الامتحانات المهنية لهيئة كتابة الضبط مشاكل كثيرة على مستوى المنهج، مما ينعكس على النقطة المحصل عليها في مواد الامتحان المهني ويدفع بالكثيرين إلى عدم التوفق في اجتياز هذه المحطة المهنية المهمة من حياة موظف كتابة الضبط سواء كان كاتبا للضبط او محررا قضائيا أو منتدبا قضائيا.
وبسبب قلة المواضيع والحصص التكوينية المخصصة للجانب المنهجي المتعلق باجتياز الامتحانات المهنية والذي يعتبر حاسما في ترتيب أفكار المتباري وفي تسهيل مأمورية المصحح، فإني قررت أن أساهم من جانبي في توضيح خطوات وتقنيات تحرير موضوع الامتحان المهني الخاص بموظفي هيئة كتابة الضبط استنادا إلى المناهج العلمية القانونية في الموضوع مع توخي جانب المرونة والبساطة في عرض هذه الخطوات.
على أن هذه الخطوات لا تعتبر حاسمة في تكوين نموذج مثالي ومتكامل يصلح لجل المواضيع المطروحة، بقدر ما نرى فيها تنبيها إلى الأخطاء المنهجية التي يقع فيها المترشح ومحاولة لتسليط الضوء على أهم المبادئ والتقنيات الأساسية التي تحكم معالجة مواضيع الامتحان المهني الخاص بكتابة الضبط سواء منه العام أو الخاص.
ومعلوم أن مناهج البحث العلمي القانوني تنقسم إلى قسمين متقابلين منهج يخصص للبحث العلمي القانوني العميق أو الطويل(الرسائل والأطروحات والمراجع الفقهية)، ومنهج يصلح للبحث العلمي القانوني القصير، ولكل من المنهاجين خصائصه وشروطه ومراحله.
ويندرج موضوع هذا العرض ضمن مناهج البحث القانوني القصير إلى جانب كل من منهج المقال ومنهج التعليق على قرار ومنهج تحليل نص قانوني ومنهج الاستشارة القانونية.
وعموما يمكن تعريف منهجية تحليل موضوع الامتحان المهني على أنها مجموعة من التقنيات والخطوات المنتظمة والمضبوطة التي تدفع إلى تكوين أفكار متسقة ومطردة ومترابطة فيما بينها والتي تنتج تشكيلا منظما للأفكار ينعكس إيجابا (شكلا وموضوعا)على تعاطي المصحح مع ورقة الامتحان وتمييزها عن باقي الأوراق الأخرى.
وللإحاطة بهذا الموضوع إحاطة تامة فإني ارتأيت تقسيمه إلى ثلاثة محاور أساسية : محور أول أعرض فيه إلى بعض الأساسيات المنهجية قبل البداية في تحرير موضوع الامتحان، ومحور ثان أتطرق فيه إلى الجانب الموضوعي من حيث مناقشة الأفكار وتسلسلها، وأخيرا محور ثالث أعرض فيه للجانب الشكلي لموضوع الامتحان.
المحور الأول : أساسيات منهجيــــــة
تتعلق هذه الأساسيات بالفترة الزمنية التي تلي الإعلان عن موضوع الامتحان وتسبق بداية التحرير، وهي مرحلة حاسمة في تقدير نجاح مشروع الموضوع أو فشله، وتراعى فيها الضوابط التالية :
- أولا : القراءة الأولية للموضوع : ونعني بها الانطباع الأول للمترشح على الموضوع حيث يجب فيه احترام الخطوات التالية :
1 – قراءة الموضوع وإعادة قراءته مرات عديدة لتحليل مصطلحاته ومفاهيمه الأساسية والوقوف عند أهم الكلمات المفاتيح والروابط المستعملة والتي سوف تفيد في مرحلة لاحقة في تحديد الإشكال المحوري للموضوع وفي وضع التصميم؛
2 – عند طرح خيار اختيار موضوع من بين مواضيع متعددة يجب القيام بنفس العملية على مستوى هذه المواضيع لقياس درجة صعوبتها واجتناب الموضوع الصعب واختيار الموضوع الأقرب إلى ميول المترشح والذي يضمن له كماً لا بأس به من المعلومات يستطيع بواسطته معالجته وفق ما سيأتي من الخطوات المنهجية؛
3 – عدم اعتبار الوقت المخصص لهذه المرحلة وقتا ضائعا لكونها مرحلة حاسمة في الوقوف عند الكلمات المفاتيح واختيار الموضوع الصائب ضمن المواضيع المطروحة، كما أنها تسهل عملية إعداد المسودة والتحرير في المرحلة اللاحقة.
- ثانيا : إعداد مسودة الكتابة :
تعد المسودة مرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة القراءة الأولية لكونها تبسط الأفكار الأساسية التي سوف يعالجها المتباري في صلب الموضوع وتساهم في وضع تصور واضح للتصميم، وهي تأخذ النسق التالي :
1 – شحن الطاقة الذهنية للمترشح والتركيز على أهم الأفكار الأساسية ذات الصلة بالموضوع، حيث يجب في هذه المرحلة تفادي العموميات والتركيز على صلب الموضوع؛
2 – تنزيل هذه الأفكار على مستوى ورقة التسويد وجردها ولو بدون ترتيب ، مع بذل الجهد من أجل التذكر والتذكير؛
3 - اعتبار أن المصحح لا يعرف شيئا عن الموضوع؛
4 - تنظيم هذه الأفكار بورقة التسويد كعمل تحضيري وترتيبها استنادا إلى ارتباط بعضها ببعض وذلك بتوحيدها من حيث الترقيم حتى يسهل الرجوع إليها عند وضع التصميم المناسب للموضوع؛
5 – بعد استنفاذ المخزون المعرفي للمترشح يجب الشروع في وضع تصميم يتماشى مع الأفكار المطروحة وفق ما سنأتي على ذكره عن عرضنا لمشتملات المقدمة ضمن المحور الثاني المتعلق بالجانب الموضوعي للإمتحان.
- أولا : القراءة الأولية للموضوع : ونعني بها الانطباع الأول للمترشح على الموضوع حيث يجب فيه احترام الخطوات التالية :
1 – قراءة الموضوع وإعادة قراءته مرات عديدة لتحليل مصطلحاته ومفاهيمه الأساسية والوقوف عند أهم الكلمات المفاتيح والروابط المستعملة والتي سوف تفيد في مرحلة لاحقة في تحديد الإشكال المحوري للموضوع وفي وضع التصميم؛
2 – عند طرح خيار اختيار موضوع من بين مواضيع متعددة يجب القيام بنفس العملية على مستوى هذه المواضيع لقياس درجة صعوبتها واجتناب الموضوع الصعب واختيار الموضوع الأقرب إلى ميول المترشح والذي يضمن له كماً لا بأس به من المعلومات يستطيع بواسطته معالجته وفق ما سيأتي من الخطوات المنهجية؛
3 – عدم اعتبار الوقت المخصص لهذه المرحلة وقتا ضائعا لكونها مرحلة حاسمة في الوقوف عند الكلمات المفاتيح واختيار الموضوع الصائب ضمن المواضيع المطروحة، كما أنها تسهل عملية إعداد المسودة والتحرير في المرحلة اللاحقة.
- ثانيا : إعداد مسودة الكتابة :
تعد المسودة مرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة القراءة الأولية لكونها تبسط الأفكار الأساسية التي سوف يعالجها المتباري في صلب الموضوع وتساهم في وضع تصور واضح للتصميم، وهي تأخذ النسق التالي :
1 – شحن الطاقة الذهنية للمترشح والتركيز على أهم الأفكار الأساسية ذات الصلة بالموضوع، حيث يجب في هذه المرحلة تفادي العموميات والتركيز على صلب الموضوع؛
2 – تنزيل هذه الأفكار على مستوى ورقة التسويد وجردها ولو بدون ترتيب ، مع بذل الجهد من أجل التذكر والتذكير؛
3 - اعتبار أن المصحح لا يعرف شيئا عن الموضوع؛
4 - تنظيم هذه الأفكار بورقة التسويد كعمل تحضيري وترتيبها استنادا إلى ارتباط بعضها ببعض وذلك بتوحيدها من حيث الترقيم حتى يسهل الرجوع إليها عند وضع التصميم المناسب للموضوع؛
5 – بعد استنفاذ المخزون المعرفي للمترشح يجب الشروع في وضع تصميم يتماشى مع الأفكار المطروحة وفق ما سنأتي على ذكره عن عرضنا لمشتملات المقدمة ضمن المحور الثاني المتعلق بالجانب الموضوعي للإمتحان.
المحور الثاني : الإجابة من الناحية الموضوعية
بعد استكمال مختلف الخطوات الأساسية سالفة الذكر ينتقل المترشح إلى بداية تحرير الإجابة حيث يأخذ هذا الأخير نسقية الثلاثية الكلاسيكية المعروفة : مقدمة، عرض أو صلب الموضوع، خاتمة، وفق ما يلي :
- أولا : المقدمة :
يرعى عند تحرير المقدمة مجموعة من القواعد وهي :
- القاعدة 1 : وظائف المقدمة : للمقدمة ثلاثة وظائف رئيسية : أ - وظيفة منطقية : وهي التقديم للموضوع قبل تحليله؛
ب - وظيفة سيكولوجية : وهي شد انتباه المصحح وربما تمتعه بقراءة صلب الموضوع
ج - وظيفة تنظيمية : وتتجلى في تهيء المصحح لما سيتم عرضه في صلب الموضوع وقد يكتفي بها المصحح في غالب الأحيان عند التصحيح.
- القاعدة 2 : المقدمة آخر ما يكتب عكس الخطأ الشائع الذي يقع فيه العديد من المترشحين حيث يحررون المقدمة قبل تحديد خطة العمل أو التصميم وقبل معرفة المحاور الرئيسية للإجابة؛
- القاعدة 3 : المقدمة تعد مدخلا للأفكار العامة للموضوع
- القاعدة 4 : أهمية الجملة الأولى في المقدمة la phrase de contacte أو جملة الهجوم "مقولة مأثورة" مثلا اشكالية تنفيد الأحكام القضائية ---- البدء بعدد الأحكام التي لا تنفذ".
- القاعدة 5 : أن لا تكون المقدمة تلخيصا للموضوع "دور الخاتمة"
- القاعدة 6 :أن تكون صياغة المقدمة موجزة بقدر الإمكان مع تجنب الخوض في التفاصيل 20% من حجم الموضوع.
- القاعدة 7 : الإنطلاق من العام إلى الخاص " في إشكاليات مسطرة القيم : الانطلاق من التبليغ كآلية لضمان مبدأ الوجاهية والوصول إلى تعذر التبليغ :مسطرة القيم"
- القاعدة 8 : تعريف الموضوع " نفس المثال : مسطرة القيم هي مسطرة استثنائية للتبليغ أوجدها المشرع كآلية لتجاوز الإشكالات التي يطرحها تعذر التبليغ"؛
- القاعدة 9 : تحديد عناصر الموضوع؛
- القاعدة 10 : النصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للموضوع؛
- القاعدة 11 : أهمية الموضوع (الأهمية النظرية والأهمية العملية وهي اكثر ارتباطا بالامتحان المهني)"مثال مشروع المحكمة الرقمية : الأهمية النظرية : آلية جديدة لتدبير القضايا بطريقة الكترونية بفك الارتباط بين التجسيد الورقي للإجراءات والمساطر "السجلات والمطبوعات" والتجسيد الالكتروني "اللامادي" لهذه الأخيرة عبر التقنية المعلوماتية، والأهمية العملية : سهولة الإجراءات، ربح الوقت، القيام بالإجراء عن بعد...."؛
- القاعدة 12 : المراحل التاريخية إذا سمح الموضوع بها؛
- القاعدة 13 : المقارنة مع الأنظمة المشابهة؛
- القاعدة 14 : تحديد الإشكال الذي يطرحه السؤال ويتم التطرق إليه قبل الإعلان عن التصميم الذي يجب أن يجيب عن الإشكال في صلب الموضوع، كما تجيب الخاتمة عن الإشكال الذي تم طرحه في المقدمة؛
- القاعدة 15 : الإعلان عن الموضوع أو التصميم: ويتم وفق طريقتين : - الطريقة المدرسية La METHODE SCOLAIRE " مثال : لتناول هدا الموضوع سأقسم موضوعي إلى مبحثين أخصص الأول...." أو "لاشك أن الموضوع الذي بين أيدينا ...... فما هي محدداته من حيث المفهوم ثم كيف يمكن رصد نتائج الظاهرة....... ذلك ما سنحاول بسطه في الموضوع الذي سنعالجه .......
- طريقة الإعلان الضمني : إذا كانت مسطرة القيم مؤطرة قانونيا(التأطير القانوني) فإنها تعاني من مجموعة من الإشكالات( الإشكالات).
بعد الإعلان عن التصميم أو خطة العمل ينتقل المترشح إلى معالجة الأفكار الأساسية في صلب الموضوع .
- ثانيا : العرض أو صلب الموضوع :
يتضمن صلب الموضوع التصميم المصرح به والذي هو عبارة عن ترتيب وتنظيم تطورات العرض والبحث، حيث تتم إعادة طرح الإشكال المحوري وتفكيكه ودمجه في سياق المناقشة والتحليل وتضبط العرض مجموعة من القواعد أهمها :
- القاعدة 1 : التصميم هو التقطيع والتجزيئ ؛
- القاعدة 2 : اعتماد التقسيم الثنائي ؛
- القاعدة 3 : الربط بين المباحث عند نهاية كل مبحث والتمهيد لبداية المبحث الموالي بطريقة سلسة وذلك بتلخيص ما سبق والإعلان عن ما يأتي ؛
- القاعدة 4 : التصميم ليس غاية بل هو وسيلة لعرض الموضوع؛
- القاعدة 5 : من الأحسن في التصميم اعتماد العناوين القصيرة وتجنب وووو ومن الأحسن اعتماد العناوين التي تضم فعلا، مثال : "المحكمة الرقمية تجسيد لحسن التواصل مع المواطن"؛
- القاعدة 6 : أنواع التصاميم : التصميم الوصفي، والتصميم التحليلي الذي يعتمد على تفكيك العناصر وكل عنصر إلى محور، التصميم الكرونولوجي : الإجراءات قبل الجلسة، الإجراءات أثناء الجلسة، الإجراءات بعد الجلسة"؛
- القاعدة 7 : تحليل صلب الموضوع يجب أن يحتل 70% من مساحة تحرير النص دون أن يتجاوز الموضوع برمته أربع صفحات؛
- القاعدة 8 : تجنب الاتفاق المبدئي مع توجه السؤال ومناقشة أفكار الموضوع بطريقة موضوعية مع الاستشهاد بالأسانيد والنصوص القانونية والاجتهادات القضائية متى أمكن ذلك، وتقديم حجج المترشح لمحاولة إقناع المصحح بوجهة نظره؛
- القاعدة 9 : تجنب الابتذال والسقوط في العموميات؛
- القاعدة 10 : توزيع مباحث الموضوع بشكل متكافئ من حيث الكم في مساحتها الورقية وفي تجزئتها إلى فروع متساوية العدد؛
- القاعدة 11 : تحري الإيجاز والتركيز على مناقشة الأفكار ذات الصلة بالموضوع وعدم الانسياق وراء تداعي المعلومات؛
مثال سؤال الامتحان : التأديب في الوظيفة العمومية
التصميم :
مقدمة : تعريف الوظيفة العمومية في ارتباط بتعريف الموظف العمومي (التعريف الخاص، والتعريف العام)، واجبات وحقوق الموظف، الانتقال إلى أن الاخلال بالواجبات الهمنية (الأخطاء المهنية) يوجب في بعض الحالات المتابعة التأديبية، طرح الإشكال المحوري حول مدى احترام الإدارة للضمانات القانونية والقضائية للتأديب في الوظيفة العمومية، وإلى أي حد استجابة هذه الضمانات لمبدأ حق الموظف في الدفاع عن نفسه سواء أمام المجلس التأديبية أو أما المحكمة الإدارية ؟
عرض تصميم الموضوع وفق ما يلي :
- المبحث الأول : الأخطاء المهنية للموظف
- الفقرة الأولى : من خلال الواجبات أثناء ممارسة الوظيفة
- الفقرة الثانية : من خلال الواجبات خارج ممارسة الوظيفة
- المبحث الثاني : المسطرة التأديبية
- الفقرة الأولى : ضمانات التأديب
- الفقرة الثانية : الرقابة القضائية
- أولا : المقدمة :
يرعى عند تحرير المقدمة مجموعة من القواعد وهي :
- القاعدة 1 : وظائف المقدمة : للمقدمة ثلاثة وظائف رئيسية : أ - وظيفة منطقية : وهي التقديم للموضوع قبل تحليله؛
ب - وظيفة سيكولوجية : وهي شد انتباه المصحح وربما تمتعه بقراءة صلب الموضوع
ج - وظيفة تنظيمية : وتتجلى في تهيء المصحح لما سيتم عرضه في صلب الموضوع وقد يكتفي بها المصحح في غالب الأحيان عند التصحيح.
- القاعدة 2 : المقدمة آخر ما يكتب عكس الخطأ الشائع الذي يقع فيه العديد من المترشحين حيث يحررون المقدمة قبل تحديد خطة العمل أو التصميم وقبل معرفة المحاور الرئيسية للإجابة؛
- القاعدة 3 : المقدمة تعد مدخلا للأفكار العامة للموضوع
- القاعدة 4 : أهمية الجملة الأولى في المقدمة la phrase de contacte أو جملة الهجوم "مقولة مأثورة" مثلا اشكالية تنفيد الأحكام القضائية ---- البدء بعدد الأحكام التي لا تنفذ".
- القاعدة 5 : أن لا تكون المقدمة تلخيصا للموضوع "دور الخاتمة"
- القاعدة 6 :أن تكون صياغة المقدمة موجزة بقدر الإمكان مع تجنب الخوض في التفاصيل 20% من حجم الموضوع.
- القاعدة 7 : الإنطلاق من العام إلى الخاص " في إشكاليات مسطرة القيم : الانطلاق من التبليغ كآلية لضمان مبدأ الوجاهية والوصول إلى تعذر التبليغ :مسطرة القيم"
- القاعدة 8 : تعريف الموضوع " نفس المثال : مسطرة القيم هي مسطرة استثنائية للتبليغ أوجدها المشرع كآلية لتجاوز الإشكالات التي يطرحها تعذر التبليغ"؛
- القاعدة 9 : تحديد عناصر الموضوع؛
- القاعدة 10 : النصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للموضوع؛
- القاعدة 11 : أهمية الموضوع (الأهمية النظرية والأهمية العملية وهي اكثر ارتباطا بالامتحان المهني)"مثال مشروع المحكمة الرقمية : الأهمية النظرية : آلية جديدة لتدبير القضايا بطريقة الكترونية بفك الارتباط بين التجسيد الورقي للإجراءات والمساطر "السجلات والمطبوعات" والتجسيد الالكتروني "اللامادي" لهذه الأخيرة عبر التقنية المعلوماتية، والأهمية العملية : سهولة الإجراءات، ربح الوقت، القيام بالإجراء عن بعد...."؛
- القاعدة 12 : المراحل التاريخية إذا سمح الموضوع بها؛
- القاعدة 13 : المقارنة مع الأنظمة المشابهة؛
- القاعدة 14 : تحديد الإشكال الذي يطرحه السؤال ويتم التطرق إليه قبل الإعلان عن التصميم الذي يجب أن يجيب عن الإشكال في صلب الموضوع، كما تجيب الخاتمة عن الإشكال الذي تم طرحه في المقدمة؛
- القاعدة 15 : الإعلان عن الموضوع أو التصميم: ويتم وفق طريقتين : - الطريقة المدرسية La METHODE SCOLAIRE " مثال : لتناول هدا الموضوع سأقسم موضوعي إلى مبحثين أخصص الأول...." أو "لاشك أن الموضوع الذي بين أيدينا ...... فما هي محدداته من حيث المفهوم ثم كيف يمكن رصد نتائج الظاهرة....... ذلك ما سنحاول بسطه في الموضوع الذي سنعالجه .......
- طريقة الإعلان الضمني : إذا كانت مسطرة القيم مؤطرة قانونيا(التأطير القانوني) فإنها تعاني من مجموعة من الإشكالات( الإشكالات).
بعد الإعلان عن التصميم أو خطة العمل ينتقل المترشح إلى معالجة الأفكار الأساسية في صلب الموضوع .
- ثانيا : العرض أو صلب الموضوع :
يتضمن صلب الموضوع التصميم المصرح به والذي هو عبارة عن ترتيب وتنظيم تطورات العرض والبحث، حيث تتم إعادة طرح الإشكال المحوري وتفكيكه ودمجه في سياق المناقشة والتحليل وتضبط العرض مجموعة من القواعد أهمها :
- القاعدة 1 : التصميم هو التقطيع والتجزيئ ؛
- القاعدة 2 : اعتماد التقسيم الثنائي ؛
- القاعدة 3 : الربط بين المباحث عند نهاية كل مبحث والتمهيد لبداية المبحث الموالي بطريقة سلسة وذلك بتلخيص ما سبق والإعلان عن ما يأتي ؛
- القاعدة 4 : التصميم ليس غاية بل هو وسيلة لعرض الموضوع؛
- القاعدة 5 : من الأحسن في التصميم اعتماد العناوين القصيرة وتجنب وووو ومن الأحسن اعتماد العناوين التي تضم فعلا، مثال : "المحكمة الرقمية تجسيد لحسن التواصل مع المواطن"؛
- القاعدة 6 : أنواع التصاميم : التصميم الوصفي، والتصميم التحليلي الذي يعتمد على تفكيك العناصر وكل عنصر إلى محور، التصميم الكرونولوجي : الإجراءات قبل الجلسة، الإجراءات أثناء الجلسة، الإجراءات بعد الجلسة"؛
- القاعدة 7 : تحليل صلب الموضوع يجب أن يحتل 70% من مساحة تحرير النص دون أن يتجاوز الموضوع برمته أربع صفحات؛
- القاعدة 8 : تجنب الاتفاق المبدئي مع توجه السؤال ومناقشة أفكار الموضوع بطريقة موضوعية مع الاستشهاد بالأسانيد والنصوص القانونية والاجتهادات القضائية متى أمكن ذلك، وتقديم حجج المترشح لمحاولة إقناع المصحح بوجهة نظره؛
- القاعدة 9 : تجنب الابتذال والسقوط في العموميات؛
- القاعدة 10 : توزيع مباحث الموضوع بشكل متكافئ من حيث الكم في مساحتها الورقية وفي تجزئتها إلى فروع متساوية العدد؛
- القاعدة 11 : تحري الإيجاز والتركيز على مناقشة الأفكار ذات الصلة بالموضوع وعدم الانسياق وراء تداعي المعلومات؛
مثال سؤال الامتحان : التأديب في الوظيفة العمومية
التصميم :
مقدمة : تعريف الوظيفة العمومية في ارتباط بتعريف الموظف العمومي (التعريف الخاص، والتعريف العام)، واجبات وحقوق الموظف، الانتقال إلى أن الاخلال بالواجبات الهمنية (الأخطاء المهنية) يوجب في بعض الحالات المتابعة التأديبية، طرح الإشكال المحوري حول مدى احترام الإدارة للضمانات القانونية والقضائية للتأديب في الوظيفة العمومية، وإلى أي حد استجابة هذه الضمانات لمبدأ حق الموظف في الدفاع عن نفسه سواء أمام المجلس التأديبية أو أما المحكمة الإدارية ؟
عرض تصميم الموضوع وفق ما يلي :
- المبحث الأول : الأخطاء المهنية للموظف
- الفقرة الأولى : من خلال الواجبات أثناء ممارسة الوظيفة
- الفقرة الثانية : من خلال الواجبات خارج ممارسة الوظيفة
- المبحث الثاني : المسطرة التأديبية
- الفقرة الأولى : ضمانات التأديب
- الفقرة الثانية : الرقابة القضائية
- ثالثا : الخاتمة :
تأتي الخاتمة غالب في مرحلة يكون فيها المترشح قد استغرق الوقت والجهد الكبير في التفكير والتحرير، لذلك فإن هذا الأخير لا يوليها اهتماما كبيرا بل وقد يغفلها في بعض الأحيان.
وعموما فدور الخاتمة لا يقل أهمية عن دور المقدمة وصلب موضوع الامتحان لأنها بمثابة المخرج المنهجي الذي يساعد المترشح على إنهاء موضوعه وتقديم الخلاصات وتجميع الأفكار التي سبق له أن فككها عند بسطه لعرض الموضوع، لذلك نجد هذه الأخيرة تحكمها مجموعة من القواعد التي يجب على المترشح الانتباه إليها وهي :
- القاعدة 1 : الخاتمة هي خلاصة ونتيجة طبيعية للموضوع، حيث تمكن من إعطاء نظرة تركيبية لما تم بسطه وتحليله في صلب الموضوع؛
- القاعدة 2 : كل موضوع بدون خاتمة هو عمل غير مكتمل، ونمثل لذلك بأن المقدمة هي باب الموضوع "تمهد للدخول إلى الموضوع، وأن الخاتمة هي النافذة "تنهي الموضوع وتستشرف المستقبل من خلال الاقتراحات والآراء الشخصية، أي الاتجاه نحو المستقبل"
- القاعدة 3 : يمكن في الخاتمة عرض تصورات مشاريع تطويرية " لوزارة العدل والحريات" دون مناقشتها وإلا فإننا سنحولها إلى صلب للموضوع؛
- القاعدة 4 : يمكن في الخاتمة طرح مقترحات تصورات لمشاريع تطويرية شخصية؛
- القاعدة 5 : يجب تفادي طرح إشكالات جديدة في الخاتمة، لأن ذلك خطأ منهجي قاتل يدفع إلى ضرورة مناقشة وتحليل هذه الإشكالات من جديد، والحال أننا بصدد اختم الموضوع؛
تأتي الخاتمة غالب في مرحلة يكون فيها المترشح قد استغرق الوقت والجهد الكبير في التفكير والتحرير، لذلك فإن هذا الأخير لا يوليها اهتماما كبيرا بل وقد يغفلها في بعض الأحيان.
وعموما فدور الخاتمة لا يقل أهمية عن دور المقدمة وصلب موضوع الامتحان لأنها بمثابة المخرج المنهجي الذي يساعد المترشح على إنهاء موضوعه وتقديم الخلاصات وتجميع الأفكار التي سبق له أن فككها عند بسطه لعرض الموضوع، لذلك نجد هذه الأخيرة تحكمها مجموعة من القواعد التي يجب على المترشح الانتباه إليها وهي :
- القاعدة 1 : الخاتمة هي خلاصة ونتيجة طبيعية للموضوع، حيث تمكن من إعطاء نظرة تركيبية لما تم بسطه وتحليله في صلب الموضوع؛
- القاعدة 2 : كل موضوع بدون خاتمة هو عمل غير مكتمل، ونمثل لذلك بأن المقدمة هي باب الموضوع "تمهد للدخول إلى الموضوع، وأن الخاتمة هي النافذة "تنهي الموضوع وتستشرف المستقبل من خلال الاقتراحات والآراء الشخصية، أي الاتجاه نحو المستقبل"
- القاعدة 3 : يمكن في الخاتمة عرض تصورات مشاريع تطويرية " لوزارة العدل والحريات" دون مناقشتها وإلا فإننا سنحولها إلى صلب للموضوع؛
- القاعدة 4 : يمكن في الخاتمة طرح مقترحات تصورات لمشاريع تطويرية شخصية؛
- القاعدة 5 : يجب تفادي طرح إشكالات جديدة في الخاتمة، لأن ذلك خطأ منهجي قاتل يدفع إلى ضرورة مناقشة وتحليل هذه الإشكالات من جديد، والحال أننا بصدد اختم الموضوع؛
المحور الثالث : موضوع الامتحان من الناحية الشكلية
قلما يعير المترشحون للامتحانات المهنية أهمية للجانب الشكلي لورقة الامتحان، مع أنه يعتبر حاسما في الاثر النفسي الذي يخلفه منذ الوهلة الأولى بالنسبة للمصحح "Le Premier contact"إما إيجابا أو سلبا، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى التنبيه إلى مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها المترشحون من الناحية الشكلية عند تحريره لورقة الامتحان وهي :
1 - عدم وضوح الخط وركاكته في بعض الأحيان؛
2 – تفادي الكتابة السريعة والتي تؤدي إلى عدم وضوح انحناءات الحروف العربية وتشكل عائقا أمام المصحح في عملية التصحيح، إذ عوض أن ينصب اهتمامه على مضمون الورقة ينشغل في فك طلاسيمها، وينتهي به المطاف في بعض الأحيان إلى العزوف عن قراءتها؛
3 - الانتباه لسلامة التعابير من الناحية اللغوية لأن بعض الأخطاء الإملائية قد تحيد بالمعنى عن مدلوله الحقيقي كما أن هذه الأخطاء من شأنها أن تكون انطباعا سلبيا لدى المصحح وهو ما قد تكون نتائجه سلبية على تقويم العمل؛
4 – تفادي التشطيب والإقحام واستعمال المعقوفتين والبلبلة واستعمال المصحح Le correcteur؛
5 – تفادي غياب التوازن بين المباحث وبين الفقرات من حيث الحجم والمضمون والأفكار؛
6 – تفادي الانتقال الفجائي بين الفقرات وربط بعضها ببعض بالاعتماد على الجمل الانتقالية؛
7 – تسطير عناوين المباحث والفقرات وكتابتها بلون مغاير مع ترك سطر فارغ قبل العنوان وسطر فارغ بعده حتى يبرز للمصحح؛
8 – تفادي استعمال الجمل الطويلة عن وضع عناوين المباحث والفقرات وذلك باعتماد الجمل المركبة، كذلك تفادي استعمال واو العطف عند وضع العناوين؛
9 – تفادي استعمال الغريب من اللغة وإن كانت سليمة؛
10 – ترك سطرين أو مسافة 15cm تقريبا عند بداية كتابة كل فقرة، مما يزيد من التنظيم الهيكلي للموضوع من حيث الشكل، ويعلم ببداية فكرة جديدة؛
11 – تفادي الركاكة في استعمال بعض العبارات وتجنب استعمال العبارات التي تكشف تردد المرشح؛
12 – تفادي التكرار المعيب للأفكار داخل نفس المبحث أو الفقرة أو بين مباحث وفقرات متعددة؛
13 – توخي التقسيم الذي يراعي الهدف من مختلف مكونات الموضوع : المقدمة : 20% العرض : 70%، الخاتمة 10%؛
كانت هذه بإيجاز بعض الخطوات المنهجية الكفيلة بضمان تحرير موضوع متميز من حيث الشكل ومن حيث الموضوع، على أننا لا ندعي توفير نموذج متكامل يمكن إسقاطه على جميع مواضيع الامتحانات المهنية الخاصة بكتابة الضبط سواء منها العامة أو الخاصة، بقدر ما أن الأمر يعتبر محاولة من جانبنا من أجل تجاوز الاختلالات الكبيرة التي تعرفها عملية تحرير موضوع الامتحانات المهنية والتي قد لا ينتبه إليها المترشح في اعتقاد منه أنه قد حرر موضوعا متميزا عند مغادرته لقاعة الامتحان إلى حين أن يصدم بنتيجة قد لا ترقى إلى مستوى طموحاته ومعرفته العلمية والعملية.
فالله أسأل أن أكون بذلك قد وضعت الأصبع على الجرح، فإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من تقصير فمني ومن الشيطان، ضارعين إليه عز وجل أن يجعلكم من المتفوقين في حياتكم المهنية وأن يلهمكم السداد في حياتكم الشخصية.
1 - عدم وضوح الخط وركاكته في بعض الأحيان؛
2 – تفادي الكتابة السريعة والتي تؤدي إلى عدم وضوح انحناءات الحروف العربية وتشكل عائقا أمام المصحح في عملية التصحيح، إذ عوض أن ينصب اهتمامه على مضمون الورقة ينشغل في فك طلاسيمها، وينتهي به المطاف في بعض الأحيان إلى العزوف عن قراءتها؛
3 - الانتباه لسلامة التعابير من الناحية اللغوية لأن بعض الأخطاء الإملائية قد تحيد بالمعنى عن مدلوله الحقيقي كما أن هذه الأخطاء من شأنها أن تكون انطباعا سلبيا لدى المصحح وهو ما قد تكون نتائجه سلبية على تقويم العمل؛
4 – تفادي التشطيب والإقحام واستعمال المعقوفتين والبلبلة واستعمال المصحح Le correcteur؛
5 – تفادي غياب التوازن بين المباحث وبين الفقرات من حيث الحجم والمضمون والأفكار؛
6 – تفادي الانتقال الفجائي بين الفقرات وربط بعضها ببعض بالاعتماد على الجمل الانتقالية؛
7 – تسطير عناوين المباحث والفقرات وكتابتها بلون مغاير مع ترك سطر فارغ قبل العنوان وسطر فارغ بعده حتى يبرز للمصحح؛
8 – تفادي استعمال الجمل الطويلة عن وضع عناوين المباحث والفقرات وذلك باعتماد الجمل المركبة، كذلك تفادي استعمال واو العطف عند وضع العناوين؛
9 – تفادي استعمال الغريب من اللغة وإن كانت سليمة؛
10 – ترك سطرين أو مسافة 15cm تقريبا عند بداية كتابة كل فقرة، مما يزيد من التنظيم الهيكلي للموضوع من حيث الشكل، ويعلم ببداية فكرة جديدة؛
11 – تفادي الركاكة في استعمال بعض العبارات وتجنب استعمال العبارات التي تكشف تردد المرشح؛
12 – تفادي التكرار المعيب للأفكار داخل نفس المبحث أو الفقرة أو بين مباحث وفقرات متعددة؛
13 – توخي التقسيم الذي يراعي الهدف من مختلف مكونات الموضوع : المقدمة : 20% العرض : 70%، الخاتمة 10%؛
كانت هذه بإيجاز بعض الخطوات المنهجية الكفيلة بضمان تحرير موضوع متميز من حيث الشكل ومن حيث الموضوع، على أننا لا ندعي توفير نموذج متكامل يمكن إسقاطه على جميع مواضيع الامتحانات المهنية الخاصة بكتابة الضبط سواء منها العامة أو الخاصة، بقدر ما أن الأمر يعتبر محاولة من جانبنا من أجل تجاوز الاختلالات الكبيرة التي تعرفها عملية تحرير موضوع الامتحانات المهنية والتي قد لا ينتبه إليها المترشح في اعتقاد منه أنه قد حرر موضوعا متميزا عند مغادرته لقاعة الامتحان إلى حين أن يصدم بنتيجة قد لا ترقى إلى مستوى طموحاته ومعرفته العلمية والعملية.
فالله أسأل أن أكون بذلك قد وضعت الأصبع على الجرح، فإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من تقصير فمني ومن الشيطان، ضارعين إليه عز وجل أن يجعلكم من المتفوقين في حياتكم المهنية وأن يلهمكم السداد في حياتكم الشخصية.