ألمفهوم الحديث للخضوع للضريبة

القبول الطوعي أو التلقائي بالضريبة يعني قيام الملزم تلقائيا و بدون أي إكراه بدفع الضريبة التي يرى أنه مدين  بها اتجاه وطنه. فهو إذن تقيد تلقائي بالقوانين و الأنظمة المنظمة للضريبة سواء من حيث التصريح أو من حيث الأداء لما هو مستحق بكل شفافية و  وضوح.
وجود هذا الحس بالمواطنة من خلال أداء الضريبة مرده وجود ميل الى اعتبار  الضريبة ليس فقط ثمن على الخدمات المقدمة من طرف الدولة و مؤسساتها بل كأحد أوجه التضامن بين أفراد نفس المجتمع إن لم نقل أنه التزام اجتماعي تفرضه ضرورة العيش المشترك في مجتمع واحد.
من هذا المنطلق تتغير نظرة الملزم بالضريبة من حيث أنه ليس مجرد خاضع للضريبة بل هو زبون يستعمل الأموال و الممتلكات العمومية.

     ارتباطا بذلك، فإن الادارة الضريبية من جهتها تبادر بمنطق المقاولة الساهرة على تحسين تدبيرها، الى البحث عن الفعالية في الاجراءات التي تتخذها من أجل مزيد من المردودية في المداخيل الضريبية من خلال السهر على المساعدة و مواكبة الملزمين للتقيد بالتزاماتهم الضريبية من جهة، ومحاربة كل أفعال الغش و التهرب الضريبيين من جهة ثانية.
     في جميع الحالات، فالمواطن لا يرغب إلا في معرفة مأل الضريبة التي يؤديها طبقا لمقتضيات المادة 14 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان بتاريخ 10 دجنبر 1948.
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق