مفهوم الاستثمار

يعتبر الاستثمار من أهم المرتكزات التي أصبح الرهان عليها كبيرا لتوسيع وتمديد القطاعات ومواجهة المعضلات الاجتماعية خاصة منها انعكاسه على مجال التشغيل، كما شكل أحد الاهتمامات الرئيسية لسلطات الدولة وسياستها العمومية بالمغرب، وحظي باهتمام بالغ يروم بالأساس تشجيعه وتحسين مناخ الأعمال من أجل جلب أكبر قدر من الرساميل الأجنبية والوطنية.[1]

مفهوم الاستثمار في اللغة

مفهوم الاستثمار في اللغة والاصطلاح
الاستثمار في اللغة هو مصدر للفعل استثمر، مأخوذ من الثمر، ومنه قوله تعالى" كلوا من ثمره إذا أثمر،" ويطلق مجازا على أنواع المال المستفاد[2] ،أما اصطلاحا فيعني الاستثمار استخدام المال وتشغيله بقصد تحقيق ثمرة هذا الاستخدام فيكثر المال وينمو على مدى الزمن[3]

المفهوم الاقتصادي للاستثمار

هو أحد عمليات استغلال رأس المال بهدف تحقيق فائض مالي، وعلى ذلك يعرفه البعض أنه تكوين رأس المالواستخدامه بهدف تحقيق الربح في الأجل القريب أو البعيد بشكل مباشر أو غير مباشر، وعرفه البعض أنه استعمال الرأس المال لتحقيق الربح سواء اتخذ ذلك الاستعمال شكل مصنع أو مشغل أو مزرعة أو ملكية عقارية أو مستندات أو أسهم أو إيجار

المفهوم القانوني للاستثمار

يقصد بالاستثمار من الناحية القانونية مجموع المقتضيات القانونية التي تسمح بخلق رواج اقتصادي خاصة فيمايتعلق بجلب الاستثمارات الأجنبية من خلال سن تشريعات مالية وجبائية مشجعة لعمليات الاستثمار
وعليه فإن الاستثمار بصفة عامة يتعلق بتوظيف مختلف الآليات الكفيلة بخلق الثروة وفرص الشغل والإنتاج سواء تعلق الأمر برساميل أو أصول مالية أو خبرات ومعارف وتقنيات أو قدرات تدبيرية. إلخ.
انطلاقا من التعاريف السابقة يمكن القول إن مفهوم الاستثمار مفهوم واسع وهو يرتبط بمجموعة من الجوانب والخلفيات التي تتداخل فيما بينها، حيث لا يمكن حصره في الجانب الاقتصادي أو المالي فقط دون النظر إلى باقي العوامل المؤثرة في العملية الاستثمارية





[1]  الشريف تيست، تشجيع الاستثمار بين دور الإدارة وحماية القاضي الإداري، المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية العدد 140السنة 2018مطبعة البيضاوي سلا ص 12
[2]  مجلة مجمع الفقه الإسلامي، عن الموقع الإلكتروني المكتبة الشاملة، تاريخ الزيارة 2019-04-28على الساعة 11:39

[3]  مصطفى خالد مصطفى النظامي، الحماية الإجرائية للاستثمارات الأجنبية الخاصة، رسالة ماجيستير، سلسلة الرسائل القانونية العدد 446دار الثقافة عمان 2002ص 11

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق