تلخيص مادة علم السياسة
المبحث الأول : المفاهيم الأساسية في علم السياسة
- العلم : هو
كل ما توصل اليه العقل البشري من حقائق أثبتت التجربة صحتها وتسمى الحقائق العلمية
وهو ادراك للمبادئ والقوانين المسيرة للكون أو اكتشافها.
- المعرفة : هي
عملية جمع المعلومات بمختلف أصنافها وأنواعها.
- السياسة : كل
ما يتعلق بشؤون ادارة الدولة داخليا و خارجيا و هي العلاقة التي تربط بين الحاكمين
والمحكومين.
- علم السياسة : هو
فرع من فروع القانون العام التي تدخل ضمن العلوم القانونية والاجتماعية حديثة
النشأة يعتبر حقلا معرفيا يهتم بدراسة الظاهرة الاجتماعية وهو من أصعب المجالات
العلمية.
مفهوم السياسة حسب العلماء:
حسب هارولد لازويل
: هي دراسة تقسيم الموارد داخل المجتمع
كم طرف السلطة.
حسب ديفيد ايستون
: كل ما يتعلق بامتلاك النفوذ السياسي
في توزيع الثروات والمناصب داخل المجتمع.
الفكر الشيوعي : العلاقة
السلطوية بين الطبقات المجتمع ( سيطرة أو استقلالية)
فروع علم السياسة:
النظم السياسية /النظريات السياسية
/التنمية السياسية /السياسات العمومية /التنشئة السياسية /السياسة الدولية
/القانون الدولي.
تطور علم السياسة:
تطور علم السياسة بظهور معاهدة مختصة
في مجال علم السياسة المدرسة الحرة للعلوم الانسانية باريس ومدرسة لندن لعلم
الاقتصاد والسياسة.
علاقة علم السياسة بالعلوم الأخرى:
علم السياسة والقانون:
- علم السياسة وفروع القانون في علاقة تقاطع في دراسته مواضيع كموضوع
الدولة والسلطة والنظم السياسية.
- القانون يهتم بدراسة تطبيقات للنصوص القانونية ويتبع السلوك لمتخذي
القرار وتحليل الاحداث السياسية.
علم السياسة والاقتصاد:
- علاقة علم السياسة والاقتصاد هي علاقة وثيقة في الدولة التي تمتلك قوة
اقتصادية تكون لها قوة سياسية وقدرة كبيرة .
- التقدم الاقتصادي سيؤثر بشكل إيجابي على الأداء السياسي.
- التخلف الاقتصادي سيؤثر بشكل سلبي على الأداء السياسي.
علم السياسة والتاريخ:
- علاقة علم السياسة والتاريخ علاقة وطيدة فمن الصعب فهم الظواهر
السياسية دون الرجوع الى سياقها التاريخي
- التاريخ يؤثر في التطورات السياسية يترتب عنها نتائج لا يمكن تجاهلها
أثناء دراسة الظواهر السياسية.
علم السياسة والجغرافيا
- علاقة علم السياسة والجغرافيا علاقة إيجابية وهامة في الجغرافيا تتدخل
في تحديد المسار السياسي للدول وكذا الخيارات السياسية.
- الموقع الجغرافي للدولة قد يجعل منها موقعا استراتيجيا يجلب لها مكاسب
سياسية واقتصادية.
علم السياسة وعلم النفس
- علاقة علم السياسة وعلم النفس هي علاقة معرفية.
- علم النفس السياسي فرع من فروع النفس ويهتم بدراسة الحالة النفسية
للأفراد وتأثيرها على السلوك السياسي مثال : تفسير السلوك لبعض القادة التاريخيين
استنادا إلى ظروفهم النفسية .
مجال علم السياسة:
النظريات السياسية
:
- النظرية السياسية
- الفلسفة السياسية
- تاريخ الأفكار السياسية
النظم السياسية :
- الدراسات الدستورية
- التنظيمات ( نظام رئاسي و نظام البرلماني)
- الهيئات السياسية.
الأحزاب والكتل أو التنظيمات السياسية:
- الهيئات السياسية (أحزاب، جماعات دينية وعرقية ونقابية)
- جماعات الضغط كالجمعيات
- الرأي العام كالصحافة.
العلاقات الدولية
:
- مجال السياسة
- النظام الدولي
- القانون الدولي
- الأحداث السياسية الدولية وتطوراتها
اتجاهات مجال علم السياسة:
الاتجاه الأول : علم السياسة هو علم الدولة ومجال علم السياسة ينحصر ضمن دائرة الدولة
من حيث نشأتها وتطورها وسلطتها وهياكلها المختلفة. و أصحاب هذا الاتجاه يركزون على
تحليل النصوص الدستورية والقوانين الصادرة عن الهيئات السياسية وهذا أدى إلى نوع
من الخلط بين القانون الدستوري وعلم
السياسة.
الاتجاه الثاني
: علم السياسة هو علم السلطة وخروج الظاهرة السياسية عن إطار واسع وحركي
يتميز بالقوة والقدرة والسلطة أينما كانت وحيثما وجدت سواء مارستها الدولة أو
الهيئات.
الفرق بين القانون الدستوري وعلم
السياسة:
- القانون الدستوري : يعني بمفهوم الدولة وعناصرها وآليات سيرها الداخلي.
- علم السياسة : يدرس الظاهرة السياسية في مختلف جوانبها بينما في ذلك
الفاعلين السياسيين كالدولة والحكومة ..
- يدرس السلوك السياسي لكل المتداخلين في العملية السياسية والأفراد
والجماعات...
العلوم السياسية تهتم بدراسة:
- الكيفية التي يتم بواسطتها الوصول إلى السلطة : عن
طريق الوراثة بالنظام الملكي أو عن طريق الانتخابات بالنظام الجمهوري أو عن طريق
الانقلابات والثورات.
- الطريقة التي تمارس بها السلطة : هل
هي طريقة تشاركية ديمقراطية أم طريقة سلطوية استبدادية. وهل السلطة مطلقة لا حدود
لها أم هي منظمة بقوانين تحدد مجال تدخلها.
- الأساليب التي يتم بواسطتها المحافظة على السلطة: هل
هي أساليب تقليدية موروثة عبر الأجيال كوراثة الحكم ام أساليب حديثة كالانتخابات
وهل هي توافقية وقع بشأنها اتفاق بين أفراد المجتمع أم قهرية يتم فرضها بالقوة
والاجبار .
- الأساليب المتاحة للمعارضة : هل
تتمتع المعارضة بحرية مطلقة للتعبير أم أن حريتها محدودة. وهل تتوفر على كافة
الامكانيات اللازمة لممارسة دورها أم يتم التصنيف عليها.
المبحث الثاني : المفاهيم الأساسية
لدراسة علم السياسة
أولا- الأسطورة السياسية : بدأ الادراك
الانساني الأمور السياسية بالاعتقاد بالقوى الخارقة للطبيعة ووجود آلهة متحكمة
لحياة الناس. فعرفت الحضارات الانسانية ظهور أساطير عديدة تتعلق بالقوى الخفية
لمجموعة من الآلهة أوزوريس اله الحياة وايزيس إله الأرض.
ثانيا- الفكرة السياسية
: كل ما توصل اليه الفكر البشري من
أفكار فلسفية في مجال السياسة و كذا الاحداث السياسية و الدلالات المعرفية
والعلمية كتاريخ الافكار
السياسية وتاريخ الفلسفة السياسية.
ثالثا- النظرية السياسية
: هي القاعدة العامة التي توصل اليها
العالم السياسي والتي تثبت صحتها من
خلال التجارب الإنسانية.
الفرق بين النظرية السياسية والفكرة
السياسية:
- الفكرة السياسية هي
تقوم على فكرة المجرد والفلسفي.
- النظرية السياسية هي
تقوم على منهجية التفكير وتأخذ بعين الاعتبار المعطيات الواقعية وأثرها في النتائج
الموفقة على ارض
الواقع وهي أرقى ما توصل اليه
الفكر الانساني من
مبادئ و قوانين اثبتت التجربة
صحتها على مستوى الواقع.
رابعا- الايديولوجية السياسية: هي نسق مترابط من الافكار المفسرة للواقع من منظور فكري و عقدي معين.
- نسق ونمط معين من التفكير يمكن من اعطاء تفسير الظاهرة السياسية
معينة. ( الايديولوجيا هي المذهب حسب حسن صعب طه ).
خامسا- المنتظم السياسي
: من اهم المفاهيم الاساسية في علم
السياسة والمنتظم وهو مجموعة من العناصر المادية وغير المادية التي تترابط فيما
بينها بشكل يجعلها تؤلف كل منسجما ومنظما.
سادسا- النظام السياسي : مجموعة من القواعد والمبادئ التي يتم على اساسها توزيع السلطة
السياسة وتحديد اختصاصا اجهزة الدولة وفي هذا الاطار يميز بين النظام الرئاسي
والنظام البرلماني من جهة وبين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة اخرى.
سابعا- الدولة
: تعرف الدولة في القانون الدستوري على انها مجموعة بشرية تتوفر على
اقليم محدد ويتوفر على سلطة سياسة. وفي علم السياسة الدولة هي القوة والقدرة على
فرض الوجود امام المحتمع الدولي من خلال وجود كيانات سياسية.
ثامنا- الحزب السياسي : هو تجمع بشري يضم مجموعة من الأفراد الراغبين في ممارسة النشاط
السياسي والمشاركة السياسية للحكم وذلك لغرض تكوين توجه سياسي من اجل تحقيق اهداف
وطنية .
أنواع التنظيمات الحزبية أو الانظمة
الحزبية:
أولا- الأحزاب والجماهير
:
- أحزاب الأطر أو النخب : تتميز
بعدد اعضائها الضئيل لأنها تتكون فقط من النخب وتتميز بتنظيمها الكبير حيث تحدد
الخيارات السياسية من طرف قيادات الحزب ويتم نقلها إلى الرأي العام. كالحزب
الرديكالي بفرنسا.
- أحزاب الجماهير: تنفتح هذه الأحزاب على جميع فئات المجتمع وتعتمد على
دعايتها على السياسة الاتصال المباشر بالجماهير. كالحزب الاشتراكي للقوات الشعبية
بالمغرب.
- الفرق بين أحزاب الجماهير وأحزاب الأطر : الفرق
ليس قطيعا ومطلقا فهناك أحزاب تقع من حيث التصنيف بين أحزاب الأطر وأحزاب الجماهير
حيث تجمع بين خصائص أحزاب الأطر وأحزاب الجماهير.
ثانيا- الأحزاب المنظمة والغير
المنظمة :
- الأحزاب المنظمة : تمتلك
هيكلة داخلية منظمة ومتماسكة .وقائمة على التسلسل هرمي في الوظائف والمسؤوليات
كالحزب البريطاني وحزب اليسار الفرنسي.
- الأحزاب الغير منظمة : لا
تمتلك بنية داخلية متماسكة أما بسبب تباعد الاتجاهات الفكرية أو رغبة مؤسسي الحزب
في ترك المجال واسع أمام المنتميين للحزب. كالحزب الأمريكي والخزب الوسط بفرنسا.
ثالثا- التعددية الحزبية والأحادية
الحزبية :
- نظام الحزب الوحيد : نظام
يقر بالحزب الوحيد ولا يسمح بالتعددية الحزبية وتفرض انظمة شمولية تفرض توجهها
السياسي ونظاما سياسيا وحيدا. ويقول البعض اته يتميز بالديكتاتورية كألمانيا في ظل
حكم النازي.
- نظام الثنائية الحزبية : رغم تعدد الاحزاب يوجد حزبين قويين ومسيطرين
على الساحة السياسية ويسمح بحرية الرأي.
الديمقراطية :
- الديمقراطية : تعني حكم الشعب للشعب من أجل الشعب.
- الديمقراطية المباشرة : هي
تمتع المواطنين الاحرار بحقوق المواطنة يجتمعون لإصدار القرارات وممارسة الحكم
وذلك عن طريق الأخذ براي الأغلبية المعبرة عنها أثناء التصويت.
- الديمقراطية الغير المباشرة ( نيابية او تمثيلية ): تنبني
على الديمقراطية النيابية على انتخاب الشعب لعدد من النواب يشكلون البرلمان
ويتولون ممارسة السلطة باسم الشعب ونيابة عنه لمدة محددة .
- الديمقراطية الشبه المباشرة : تقوم
على أساس المزج بين الديمقراطية المباشرة والنيابية فالشعب ينتخب من ينوب عليه
داخل البرلمان وفي نفس الوقت يحتفظ لنفسه بحق الاعتراض على القوانين الصادرة عن
البرلمان.
- الديمقراطية التشاركية : هي
نوع من المشاركة السياسية التي يتمتع بها المواطنين من خلال مؤسسات المجتمع المدني
وتقوم على ارادة السلطات والمؤسسات السياسية التمثيلية في اشراك المواطنين افراد
وجماعات في اتخاد بعض القرارات المتعلقة بتسيير الشأن المحلي العام وايجاد حلول
للمشاكل والقضايا التي تعاني منها جماعتهم المحلية.
الثقافة السياسية:
الثقافة السياسية
هي مجموعة القيم والاتجاهات
والسلوكيات والمعارف السياسية لأفراد المجتمع. فهي جزء من الثقافة العامة
للمجتمعات الدينية والاجتماعية والتاريخية يؤثر فيها ويتأثر بها.وتتميز بالتغيير
.
أولا- عوامل تغيير الثقافة السياسية:
- مدى ومعدل في الابنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
- درجة اهتمام النخبة الحاكمة بقضية التغيير الثقافي
- مدى رسوخ هذه القيم في نفوس الافراد
- درجو اهتمام الدولة في تغيير ثقافة مجتمع ما
ثانيا- عوامل اختلاف الثقافة السياسية
- الانتماء الاسري - الحزبي - المهنة - المستوى الاقتصادي - الاصل - محل
الاقامة - المستوى الدراسي - الظروف الاجتماعية.
التنشئة السياسية:
عملية التعلم التي يتلقاه الفرد منذ
طفولته وصولا الى مراحل متقدمة من حياته بهدف تزويد بمعارف ومفاهيم سياسية التي
تنتقل من خلالها الاعراف والسلوكيات المقبولة في نظر نظام السياسي من جيل الى اخر.
العوامل المؤثرة في التنشئة السياسية:
- الأسرة : تعد
عاملا اساسيا في تطوير توجهات الفرد السياسية من خلال النقاشات والحوارات.
- المؤسسات التعليمية : تعد
عاملا مؤثرا في تحديد المعارف والمواقف السياسية نظرا الى الفترة التي يتعرض فيها
الطفل لمعتقدات سياسية.
- الأحزاب السياسية :
تنتشر من خلال مناطلها في الاوساط الطلابية والفصائل والنقابات الطلابية والهيئات
المهنية و موظفو الدولة
- الدين : يكمن
دورها من خلال مفاهيمها التي تلعب الدور في تحديد الآراء والمواقف السياسية
للمواطنين .
- المذهب : توجه فكري
وممارسات سلوكية تعبر عن توجه معين كالمذهب السني والمذهب الشيعي والمذهب الخارجي
- وسائل الاعلام : الوسيلة او
الوسط التي تنتقل من خلاله المعلومات السياسية الى المراهقين والاطفال
.
الفصل الاول : دراسات النظرية لدراسة
التنمية السياسية
المبحث الأول : المقترب التنموي
البوليارشي عند روبير دال
- يرى روبير دال ان نظرة نقدية تحليلية لمفهوم الديمقراطية يتحقق
بالتدرج في شكل بوليارشي (تعدد النخب السياسية).
- يرى روبير دال ان ضعف التعدد الاجتماعي (تعدد النخب) وحدة الفوارق
الاجتماعية يقلل من زعماء السياسيين ويقلل نسبة المنافسة.
- يرى ان تحقيق الوصل الى البوليارشية يمر عبر خمسة الشروط وهي
:
1- ممارسة نوع التنظير الاجتماعي في خلق حد ادنى من التوافق الفكري بين
الفاعلين السياسيين
2- توفر الحد الكافي من التعدد الاجتماعي والنخب السياسية والتفاعل فيما
بينها
3- تقليص الفوارق الاجتماعية
4- ضمان العدالة في توزيع الثورات وتوحيد الاساليب التربية وتنشئة
بالنسبة لمختلف المكونات المجتمع.
5- توفر محيط اقتصادي ملائم ضروري لتحقيق البوليارشية.
المبحث الثاني : نظرية التعبئة عند
كارل دوتش
- يربط كارل دوتش التنمية السياسية بالتطور
الاقتصادي عبر التعبئة التي هي مجموعة من المسارات التي تدعم المجتمع في اطار نظام
سياسي معين.
فكلما كانت التعبئة الاقتصادية
والتكنولوجية قوية كلما تطور الادماج عن طريق التواصل بين فئات المجتمع.
- يرى ان التطور الاساليب احد الشروط الاساسية لتحقيق التعبئة.
- ترتكز نظرية التعبئة في الدور الدي تلعبه التنشئة السياسية (الاسرة
والاحزاب والاعلام ..).
- ربط كارل دوتش بين التطور الاقتصادي وبين التنمية السياسية من خلال
تركيزه علة قيمة الدخل الفردي وكيفية توزيع الافراد على القطاعات المنتجة.
- ربط تحقيق التعبئة بتوافر عوامل ثقافية او سياسية.
تقوم نظرية دوتش على
مبادئ صعبة التعميم على مستوى الممارسة لحركية المنتظمات السياسية ويبقى دور
التعبئة السياسية مرتبطا بنتائج التنشئة السياسية وقدرتها على تفكيك المفاهيم
والمعتقدات التقليدية وزرع مفاهيم ومبادئ جديدة.
المبحث الثالث : نظرية التموية لشيلز
- اهتم شيلز بالنظام السياسي ومشاكل التنمية السياسية.
انطلق على ان كل الدول تسعى الى
الوصول الى الحداثة وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسياسية. وتقدم
الاقتصادي من أجل المنافسة العالمية.
- يرى شيلز ان انظمة دول العالم الثالث تتطلع الى تحقيق مبدأ سيادة
القوانين المدنية وتطوير المؤسسات التمثيلية وضمان ممارسة الحقوق والحريات بشكل
اوسع.
- يرى ان تطور الانظمة مرتبط بتطور الزمان.
- يرى شيلز ان الحفاظ على القيم التقليدية يشكل عائق لتحقيق الديمقراطية.
- اقتراح شيلز خمس اشكال من انظمة لتحقيق الديمقراطية وهي الديمقراطية
السياسية والوصائية والاوليغارشية الشمولية والتحديثية والتقليدية.
- الديمقراطية السياسية :
يتميز بوجود مؤسسات سياسية متنوعة ومستقلة وسلطة تشريعية منتخبة بواسطة الاقتراع
العام المباشر لفترة محددة.
وتقتضي توفر على ثقافة سياسية معينة
تتحقق في اطار التوافق بين النخب المجتمع بعيدا عن الاراء والايديولوجيات.
- الديمقراطية الوصائية : يتميز
بوجود تداخل بين هياكل الحكومية واجهزة الحزب الحاكم في ممارسة السياسة
الديمقراطية بنوع من الشمولية والتحكم من خلال اتساع نفود السلطة التنفيدية التي
تمتلك القدرة على تحديد الاولويات السياسية اضافة الى عدم توفره على فصل السلطات
.
- الاوليغارشية الشمولية : يأخد شكل
ديكتاتورات مدنية او عسكرية من خلال هياكلها التقليدية وسلطوية .فالمؤسسات
الديمقراطية والمعارضة شرعية لا وجود لها في هذا النوع من الانظمة . والجهاز
القضائي لا يتمتع بالاستقلالية والنخبة السياسية تتوفر على جهاز بيروقراطي قوي
تهتم
بالتحديث الاجتماعي و الاقتصادي و
تفكيك كل البنيات التقليدية في المجتمع.
أولا- نظرية السوسيولوجية (هيومان)
تعتمد ببساطة على البحث في جدور
السلوكات الانتخابية الراشدين فقد توصل هيومان من خلال ملاحظاته الى وصغ خطاطة حيث
استخلص بأن الاسرة لا يمكنها تهيئ افرادها لاحداث سياسية لانها لا تستطيع نقل
خيارات السياسية الانتماءات بشكل دائم لذلك يعد كل دور من لأسرة والحزب
في عاية الاهمية في تحديد التوجهات
السياسية للافراد . وعلى هذا الاساس تعتبر التنشئة السياسية آلية اساسية لاستقرار
القوى السياسية والنظام السياسي ككل. وترتكز نظرية سوسيولوجيا على ثلات حقائق
وتتلخص في مايلي:
1- تشكل الانتماءات الحزبية عاملا اساسيا لتكوين مواقف السياسية عبر
مختلف مراحل حياة الفرد .
2- اهمية الانتماءات الحزبية و خياراته في ثبات المواقف السياسية خلال
حياة الفرد .
3- مساهمة الانتماءات الحزبية في إعادة الخيارات السياسية بشكل قوي ودائم
من جيل الى جيل وتهيئة قاعدة لكل حزب كخلية فعالة للتواصل بين الاجيال. لزرع
التوجهات السياسية وترسيخ ثباتها عبر الزمن قبل سن الرشد ( مرحلة الطفولة
والمراهقة ) لفهم الاحداث الانية والمستقبلية والحكم عليها وتسمى مرحلة الولاءات
الدائمة .
ثانيا- نظرية وظائف التنشئة السياسية
( d. faston و
j.dennis
تختلف عن نظرية الاولى التي تعتمد على
دراسة حالة محددة واعادة انتاج سلوك سياسي معين كالتصويت او غيره من السلوكات
سياسية.
fastonو dennis يهتم بآليات واساليب نمو و تطور السلوكات السياسية و يقترح نظرية
سياسية تتعلق بوظائف التنشئة السياسية و مساهمتها في استقرار النظام السياسي.
فاصحاب هذا التيار يرون ان التنشئة
السياسية هي آلية الاكثر فعالية لضمان الدعم القوي للنظام. ويعتبر تقبل مبادئ و
قيم وقواعد اللعبة السياسية اهم بكثير من غرس التوجهات السياسية فليس المهم هو
اقناع الابناء بقبول توجهات الاباء واختياراتهم وانتماءاتهم السياسية فالاهم هو
اقناع
ابنائهم بالقبول بالية الانتخابات
كأداة للاختيار وبالنظام حزبي كوسيط شرعي بين السلطة والافراد.
في إطار المقترب السلوكي أدى هذان
التياران إلى ظهور نتائج يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولا- الاطفال من 10 إلى 11 : تتكون
لديهم خيارات حزبية ومواقف سياسية نتيجة تأثرهم بالوسط السياسي.
ثانيا- ارتباط توجهات الاطفال
وخياراتهم السياسية بين الوسط الاجتماعي والحزب المختار.
ثالثا- تكون
في ادهان اطفال تصورا ايجابيا عن نظام السياسي عن طريق شخصية هامة كالرئيس دولة
مثلا.
انطلاقا من هذه النتائج قام كل من
d. fatson و
j. dennis باقتراح نمودج
عالمي يرتكز على اربع مبادئ تشكل جميعها اسس التنشئة السياسية باعتبارها اداة
اساسية لتدعيم النظام السياسي وضمان استقراره واستمراره. وهي ( التسييس و الشخصنة
و التجريد و المثالية و المأسسة)
الانتقادات:
ان هذه النتائج رغم ما يبدو عليها من
الدقة والتمحيص للفرضيات الا انها لم تظهر حتى رافقتها مجموعة من الانتقادات التي
اعادة النظر في أسسها .
- لا يمكن اعتماد على مرحلة الطفولة كمحدد لتشكل التوجهات السياسية
المبكرة لدى الافراد في المجتمع قد تكون مرحلية ولا تحمل مضمون ولا تمتاز
بالاستقرار عبر زمن.
- مبالغة الاسرة في اعادة انتاج الافكار و التوجهات السياسية.
خلاصة عامة :
يتبين ان الانتماءات و التوجهات
السياسية لا تتخد نفس المسار التكويني ولا نفس شكل و هذا ما يوضح فشل التيار في
تعميم النمودج الغربي كنمودج موحد ذلك ان كل منتظم و لكل مجتمع ونظريات خصوصيات
الثقافية وما ينطبق على المنتظم سياسي لا ينطبق على الاخر . فمن صعب وجود مجتمع
شامل و متكامل تنطبق خصوصياته على مختلف المجتمعات .
الفصل الثاني: الفكر السياسي في
العصور الوسطى
المبحث الاول : الفكر السياسي
الاسلامي
ارتبط الفكر السياسي الاسلامي
بالتاريخ السياسية للدولة الاسلامية. فقد ظهرت اول ارهاصات الكتابات السياسية بعد
سقوط خلافة علي بن ابي طالب.
و ظهور المذهب الشيعي كرد فعل على
اضطهاد معاوية بن ابي سفيان لآل البيت. كما ظهر المذهب السني للرد على نظريات
المذهب الشيعي في امر الخلافة. وبالإضافة الى هدين المذهبين هناك مذهب خارجي الذي
نشأ على يد الفرقة المنشقة عن علي بن ابي طالب بسبب واقعة التحكيم بينهزوبين
معاوية بن ابي سفيان.
وتعد نظرية ابن رشد من اهم نظريات
السياسية التي تأثر بها الفكر الغربي .
المطلب الأول : النظرية السياسية
السنية
يرى أهل السنة أن الخلاقة واجبة غير
انها ليست بالنص فهي وفرض كفاية. و اذا قام بها البعض سقطت عن باقي أفراد الامة.
وشروط لتولي منصب الخلافة وهي
:
1- النسب وهو ان يكون الخليفة من قبيلة قريش
2- العدالة شروطها العقل و البلوغ
3- العلم المؤدي الى الاجتهاد في النوازل والاحكام.
4- سلامة الاعضاء من النقص الذي يمنع استيفاء للحركة وسرعة النهوض.
5- سلامة الحواس من سمع وبصر ولسان
6- رجاحة العقل والحكمة
7- الشجاعة والنجدة المؤدية الى حماية البيعة وجهاد العدو
8- ضرورة انتماء الخليفة لقبيلة قريش.
و شروط عزل الخليفة نذكر منها
: يعزل الامام و قاض و امير بالفسق
والجور وظلم.
المطلب الثاني : النظرية السياسية عند
الشيعة
عند الشيعة لا تكون بالاختيار بل
وانما بالنص شرعي (( يا ايها الدين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي امر
منكم)) و ان لم يكن هناك نص يحدد شخصا معينا فان الخلافة تكون للفقيه.
وشروط تولي منصب الخلافة هي:
- العلم بالقانون الالهي
- العدالة
- ان يكون ال البيت .
المطلب الثالث: الفكر السياسي لدى
الخوارج
فالخوارج يرون ان منصب الخلافة يستحقه
كافة المسلمين رغم اختلاف اجناسهم شريطة توفرهم على الشروط الواجبة في الخليفة.
شروط لتولي منصب الخلافة وهي
: يجتمع فيه العلم و الزهد وابصرهم
للحرب وافقههم في الدين واشدهم اضطلاع بأمور الامامة. وانها تكون بالشورى سواء كانت
في قريش او في غيرها من العرب.
شروط عزل الخليفة : في حالة اخلال
الخليفة بهذه الشروط يمكن عزل الامير او الخليفة او وجد من هو افضل او احق منه
بهذا المنصب .
المبحث الثاني : النظرية السياسية في
الفكر الغربي
لقد شهت اوروبا مند القرن السادس
سيطرة كاملة للكنيسة على المجال السياسي والديني حيث لا يتخذ الحكام والسلاطين
قرار دون اخد رأي الكنيسة والالتزام به.
ومع مطلع القرن السادس عشر تطور مفهوم
الدولة بظهور عدة النظريات مادى الى تقوية سلطة الحاكم والامساك بزمام الامور.
كالنظرية الامير نيكولا ماكيافيلي و
نظرية فصل بين السلطات عند مونتيسكيو لما اولاه من دقة في تفصيل اصناف السلط و
ضرورة فصل بعضها عن الاخر لنجاح النظام السياسي. وقد بدأت ارهاصاتها في تصنيف
السلط.
المطلب الاول : نظرية الامير نيكولا
ماكيافيلي
ركز فيها على تقوية سلطة الحاكم ليمسك
بزمام الامور.وقد ضمن في كتابه مجموعة من النصائح وجهها لأمير وتتلخص هذه النصائح
في ما يلي :
- الفصل بين ماهو سياسي وبين ماهو اخلاقي اي
فصل عن ماهو ديني عن ماهو سياسي.
- ربط الفكر السياسي بالواقع وليس بالافكار الخيالية
: اي ربط السياسة بماهو كائن وليس بما
ينبغي ان يكون .فالسياسة افكار وليست افكار مجردة بعيدة عن الواقع.
- استعمال القوة لإخضاع الافراد: اي لكي يستمر الامير في سلطة لابد له
من استعمال القوة والقهر لضبط الناس وضمان طاعتهم له. فالناس بطبعهم اشرار ويسعون
دائما الى العنف وقليل هم الطيبون من بينهم.
- امتلاك جيش قوي : اي
ان يعتمد الامير على جيش قوي ومتجانس و لديه احساس بالانتماء للوطن والدولة عكس
المرتزقة الذين يقاتلون من اجل المال و من يدفع لهم اكثر ولا يكون ولاؤهم الا
لأوطانهم الاصلية.
- الاعتماد على قوانين جيدة : اي ان يسن قوانين جيدة لصالح الافراد
لاستجابة لمطالبهم وتطلعاتهم والاحسان للشعب بعد فرض سلطته عليه
.
المطلب الثاني: نظرية العقد الاجتماعي
عند جون جاك روسو
تقوم نظرية روسو على مبدأ الحرية
المبنية على الحب والتأخي والتآزر في ممارسة الديمقراطية وسلطة.
اي ان السيادة الشعب سيادة مطلقة
وجماعية لا يمكن تجزيئتها ولا تمثيلها الا ان دلك في نظره امرا مستحيلا نظرا لتطور
المجتمع و تزايد عدد الافراد وخوفا من فقدان هذه الحرية قاموا بالتعاقد فيما بينهم
بإرادتهم الجماعية لفائدة شخص يقوم بتنظيم حياتهم .للحفاظ على الامن والسلم
الاجتماعي .
المطلب الثالث : نظرية الفصل بين
السلطات عند مونتيسكيو
أكد مونتيسكيو بخصوص التقسيم للسلط
الى ضرورة فصل هذه السلط بعضها عن بعض ولا تكون في يد شخص واحد..
فقد ادت نظريته الى ظهور ثورات في
اوروبا حيث نادى المجتمع الاوروبي الى فصل السلطات لإصلاح انظمة الحكم.
- تقسيم السلطة السياسة حسب مونتيسكيو : السلطة
التشريعية - السلطة التنفيذية - السلطة القضائية.
1- السلطة التشريعية : تمكن الامير من التشريع وسن القوانين.
2- السلطة التنفيذية : سلطة
منفدة للقانون وفيها يقر الحاكم السلم ويعلن الحرب او يرسل السفراء.