مدى إمكانية إخضاع العلوم الانسانية للمنهج العلمي

 لم يقبل العلماء بسهولة في البداية فكرة تطبيق مناهج البحث العلمي على العلوم الانسانية، حيث كانوا ينظرون إليها على أنها ليست بعلوم،و ذلك لما تحدثه العلوم الانسانية من لبس في المفاهيم، و كذا خصائصها المتنوعة و المتمثلة في:

- الظواهر الانسانية معقدة و متشابكة

- الظواهر الانسانيى حركية و سريعة التغيير و التفاعل

- فقدان التجانس بين الظواهر السلوكية و الانسانية

- صعوبة استخدام الظاهرة الانسانية في المختبر العلمي

- غياب الموضوعية عند دراسة الظاهرة الانسانية

و من أجل تذليل الصعوبات التي تعيق البحث العلمي في هذا المجال، طرح علماء العلوم الانسانية قاعدتين هما:

- اعتبار الظواهر الاجتماعية أشياء عند دراستها، فالشئْ هو كل ما يصلح أن يون مادة للمعرفة، و على هذا المنوال تصبح الظواهر الاجتماعية مثل الظواهر الطبيعية قابلة للإدراط من خارج ذاتية الباحث

- استبعاد كل العوامل النفسية التي تبعث في نفس الباحث الشعور بالقهرر الاجتماعي

إضافة الى ذلك دعا اميل دوركايم الى عزل الظواهر الاجتماعية عن فكر و وعي الباحث، و جعلها كيانا قائما بذاته خارج مجال التأثير على الباحث



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق