يعتبر الايجاب و القبول الركن الحقيقي للزواج فالأصل في العقود هو الرضى غير أن هذا العنصر يظل مع ذلك من المكامن المرتبطة بالنفس و يصعب عمليا الوقوف على حقيقة الرضا إذا لم يترجم الى مظهر ظاهر على التصميم على انشاء الارتباط و ايجاده
الايجاب هو العرض الذي يتقدم به أحد الطرفين و غالبا ما يكون الزوج أو وكيله الذي يتضمن الرغبة في الاقتران مع الطرف الأخر
أما القبول فهو الموقف الذي يصدر عن الطرف الأخر الذي يدل على موافقته على الاقتران بالشخص الذي صدر عنه الايجاب
و يتم الايجاب و القبول في عقد الزواج بألفاظ تفيد معنى الزواج لغة و عرفا، كأن يقول أحد الطرفين: زوجتك ابنتي هذه فيقول الأخر قبلت هذا الزواج، و بذلك ينعقد الزواج
و يتحقق القبول بأي لفظ يدل على الموافقة أما السكوت فقد جرى العرف في مجال الزواج أن السكوت علامة الرضا، و إذا كان يستقيم بالنسبة للمرأة لحياءها فإنه لايستقيم بالنسبة للرجل
ويمكن أن يكون التعبير عن الزواج بالاشارة أو الكتابة، كما يمكن أن ينعقد الزواج بالمراسلة أو بالرسول في حال تعذر المشافهة الشفوية
