إشكالية المنهج في دراسة التنشئة السياسية
إشكالية المنهج في دراسة التنشئة السياسية
لا أحد يجهل صعوبة دراسة الظاهرة الإنسانية خاصة حينما
يتعلق الأمر بالسياسة و برصد المواقف السياسية التي عادة ما تظل في طي الكتمان
و بعد اطلاعنا على مجموعة من البحوث التي اهتمت بدراسة
التنشئة السياسة لاحظنا أن الباحثين في هذا المجال يقومون إما يقومون إما برصد
المواقف السياسة أو المعارف السياسية لذا مجموعة الباحثين أو بتحليل مضامين الكتب
المدرسية المبرمجة لفئة معينة من الأطفال أو التلاميذ
و تلخص تقنية رصد
المواقف السياسية في عملية سبر الآراء بخصوص قضايا سياسية مختلف و اختبار معارف
الأفراد في المجال السياسي ( معرفة الشخصيات السياسية , الأحداث الوطنية , الأحزاب
السياسية ) تقول مارتين بارتيلمي بخصوص البحث الذي أجرته على مجموعة من المراهقين
بالنرويج " لقد ثم قياس قبول النظام السياسي بواسطة نوعين من المواقف المكونة
انطلاقا من لائحة من الكلمات المعبرة عن المبادئ المؤسسات الوظائف السياسية
الصراعات السياسية و التقاليد السياسية الكبرى للمجتمع النرويجي و حسب هذه
المنهجية طلبنا من المراهقين أن بخبرونا , هل "يحبون" أو "لايحبون
" و هل " يعرفون " أو "لا يعرفون " ما تعبر عنه هذه
المفاهيم التي عرضناها عليهم "
و تشير الباحثة في
الهامش إلى أن هذه المنهجية في دراسة التنشءة السياسية قد تم وضع من طرف الباحثة
أنيك براشران
وإلى جانب هذه
التقنية توجد أيضا تقنية أخرى لدراسة التنشئة الاجتماعية تتلخص في تحليل مضامين المقررات
الدراسية من أحل استخلاص نسبة المفاهيم السياسية الواردة في هذه الكتب وأبعادها
السياسية.